في صباح الثامن من مارس عام 2014، أقلعت طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH370 من مطار كوالالمبور متجهة إلى بكين. على متنها 239 شخصًا، من طاقم وركاب، أغلبهم كانوا يتوقعون رحلة عادية لا تتجاوز الساعات الست.
بعد دقائق قليلة من الإقلاع، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي تمامًا، حتى اللحظة التي انقطع فيها الاتصال بالطائرة بشكل مفاجئ. لم تصل أي إشارات استغاثة، ولم يكن هناك أي تفسير فوري. اختفت الطائرة وكأنها تبخرت في الهواء.
بدأت عمليات البحث الدولية بمشاركة عشرات الدول، وغُطّيت مساحات شاسعة من المحيط الهندي. ورغم استخدام أحدث الأقمار الصناعية وأجهزة الرادار، بقيت الطائرة لغزًا حيّر العالم. بعد شهور من البحث، عُثر على حطام يُعتقد أنه يعود للطائرة على سواحل المحيط الهندي، لكن ما زال مصير الركاب مجهولًا حتى اليوم.
الغموض لم يقف عند حدود الاختفاء فقط، بل إن التحقيقات فتحت أبوابًا للتساؤلات:
هل كان هناك عطل مفاجئ؟
هل تعمّد أحد إيقاف أجهزة الاتصال بالطائرة؟
ولماذا غيّرت الطائرة مسارها فجأة قبل أن تختفي؟
رغم مرور أكثر من عقد على الحادثة، لا يزال العالم يتذكر قصة الطائرة الماليزية باعتبارها واحدة من أكثر الألغاز غموضًا في تاريخ الطيران. قصة تحمل في طياتها دراما إنسانية، ومعاناة عائلات ما زالت تنتظر الحقيقة، ورسالة تذكّرنا بأن بعض الأسرار قد تبقى مدفونة في أعماق البحار.

 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق