في صيف عام 2014، سافر شاب ألماني يُدعى لارس ميتانك (28 عامًا) إلى بلغاريا مع أصدقائه لقضاء عطلة على شاطئ البحر الأسود. بدا كل شيء طبيعيًا في البداية؛ رحلات، ضحكات، وسهرات مع الأصدقاء. لكن هذه الرحلة تحوّلت فجأة إلى كابوس سيبقى لغزًا حيّر العالم حتى اليوم.
🥊 بداية القصة
خلال العطلة، دخل لارس في مشاجرة بسيطة مع مجموعة من الشباب المحليين، أصيب فيها بجروح طفيفة في الفك والأذن. حين ذهب إلى الطبيب، نصحه بعدم الطيران لعدة أيام بسبب إصابة في طبلة الأذن.
بقي لارس وحده في بلغاريا بعدما عاد أصدقاؤه إلى ألمانيا، منتظرًا أن تتحسن حالته ليستقل الطائرة لاحقًا.
📹 تصرفات غريبة في الفندق
بعد أيام، بدأ لارس يتصرف بغرابة.
اتصل بوالدته وقال لها بصوت مرتجف: "هناك أشخاص يلاحقونني... لا أشعر أنني بأمان."
شوهد في الفندق وهو يتجول بقلق، يفتح الأبواب ويغلقها، وكأنه يختبئ من شيء ما.
ترك أغراضه الشخصية كلها في الغرفة، بما فيها حقيبته، جواز سفره، وحتى محفظته!
✈ آخر مشهد في المطار
في 8 يوليو 2014، ذهب لارس إلى مطار فارنا ليستعد للعودة إلى بلاده.
لكن الكاميرات هناك التقطت مشهدًا مروّعًا:
فجأة، خرج لارس من صالة الانتظار وهو يركض بسرعة جنونية.
عبر الأبواب الزجاجية وقفز فوق سور المطار.
جرى مباشرة نحو الغابة الكثيفة المجاورة... ولم يره أحد بعد ذلك اليوم.
❓ أين اختفى؟
منذ ذلك اليوم، لم يتم العثور على أي أثر للارس ميتانك:
- لم يُعثر على جثته.
- لم يُعثر على متعلقاته.
- لم يبلّغ أي شخص عن رؤيته مرة أخرى.
تعددت النظريات:
هل أصيب بانهيار نفسي مفاجئ جعله يظن أن هناك من يطارده؟
أم كان بالفعل تحت تهديد حقيقي من أشخاص مجهولين؟
هل ضاع في الغابة ومات هناك دون أن يُكتشف؟ أم أنه اختفى لسبب آخر أكثر غموضًا؟
👻 اللغز المستمر
اليوم، بعد أكثر من عشر سنوات، لا يزال اختفاء لارس ميتانك واحدًا من أكثر الألغاز الغامضة في أوروبا.
الكثيرون يصفونه بـ "أكثر رجل مفقود غموضًا في العالم"، وقصته تحوّلت إلى مادة خصبة لعشاق الغموض والرعب.
الحقيقة الوحيدة التي نعرفها: لارس ركض إلى الغابة... ولم يعد أبدًا.





