الثلاثاء، 26 يوليو 2022

ماشطة بنت فرعون


 ماشطة ابنة فرعون 

عَنِ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ‏‏قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : 

‏ ‏لَمَّا كَانَتْ اللَّيْلَةُ الَّتِي ‏‏أُسْرِيَ ‏‏بِي فِيهَا ، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ ، فَقُلْتُ : يَا ‏جِبْرِيلُ ‏،‏ مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَقَالَ : هَذِهِ رَائِحَةُ ‏‏مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ ‏‏وَأَوْلادِهَا ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا شَأْنُهَا ؟ قَالَ : بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ ‏‏فِرْعَوْنَ ‏‏ذَاتَ يَوْمٍ ، إِذْ سَقَطَتْ ‏‏الْمِدْرَى (المشط) ‏‏مِنْ يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ ‏ ‏فِرْعَوْنَ :‏ ‏أَبِي ؟ قَالَتْ : لا ، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ ، قَالَتْ : أُخْبِرُهُ ‏‏بِذَلِكَ ! قَالَتْ : نَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْهُ ، فَدَعَاهَا فَقَالَ : يَا فُلانَةُ ؛ وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ؛ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ‏ ‏تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً ، قَالَ : وَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَتَدْفِنَنَا ، قَالَ : ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ ،

 قَالَ : فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ ، وَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ ، قَالَ : يَا ‏‏أُمَّهْ ؛‏ ‏اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ، فَاقْتَحَمَتْ ) . ‏‏قَالَ ‏‏ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : ‏تَكَلَّمَ أَرْبَعَةُ صِغَارٍ : ‏‏عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ‏‏عَلَيْهِ السَّلام ،‏ ‏وَصَاحِبُ ‏جُرَيْجٍ ،‏ ‏وَشَاهِدُ ‏‏يُوسُفَ ‏، ‏وَابْنُ ‏مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ

_____________________________________

قصة ماشطة بنت فرعون

ماشطة ابنة فرعون وزوجها آمنا بالله الواحد القهار ، وكأنه لهما خمسة أولاد ، وكان زوجها مقربا من فرعون (من حاشيته) ، فانكشف أمر إيمانه وأمر فرعون بقتله ، وظلت امرأته تعمل في عملها من أجل أن تكفل اولادها.

وذات يوم أثناء تمشيطها شعر ابنة فرعون انزلق المشط وسقط منها ، فرددت : “بسم الله” ، فسمعتها الفتاة وسألتها إن كانت تقصد أباها ، فأجابتها بأن الله هو ربنا ورب أباها ، فأخبرته الفتاة أنها ستقول لأبيها ، ولم ترفض الماشطة وقالت لها بأن تخبره ، وذهبت الفتاة وأخبرته أباها بما سمعته ، فما كان منه إلا أن دعا الماشطة.

وسألها عن ربها ، وان كانت تعبد غيره فأجابته بأن ربها وربه هو الله تعالى ، وكان عقاب فرعون قاسيًا، فأمر باحضار إناء نحاسي كبير ويوضع فيه الزيت، على نار شديدة حتى يغلي الزيت تمامًا ، وهددها فرعون بأنه سيلقيها في القدر إن لم تغير ما قالت.


فرفضت وأصرت على موقفها، فأحضر أطفالها وألقاهم أمامها واحدًا تلو الآخر، وكانت في كل مرة تقول أن الله واحد، وكانت عظام الأطفال تطفو على القدر، بعد أن تغلي مع الزيت، ولكن الأم كانت قوية رغم ألم قلبها على أطفالها.

ولما حان دور الرضيع والذي كان الأحب إلى قلبها ، فلما أمسك به جنود فرعون حتى يلقوه في القدر شعرت بالألم ، وكادت أن تتنازل عن موقفها، لولا أن الله تعالى أنطق الرضيع ، ولكن لم يسمعه أحدًا سواها.

وقال الرضيع: يا أماه أصبري، فإنك على الحق فعادت القوة من جديد إلى قلبها، وأصرت على إكمال موقفها، وألقت بنفسها في 
القدر مع أطفالها

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة الملك ووزرائه الثلاثة

  في يوم من الأيام  طلب الملك استدعاء وزرائه الثلاثة  وأمر كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر ويملأ الكيس بمختلف الثمار والطيبات  وطل...