🐾❄
في شتاء عام 1925، في بلدة نائية بألاسكا اسمها "نوم"، انتشر مرض الدفتيريا بين الأطفال بسرعة مرعبة، وبدأت حياتهم في خطر شديد. المشكلة أن البلدة كانت محاصرة بالثلوج الكثيفة، ولا يمكن لأي وسيلة نقل أن تصل إليها بالأدوية اللازمة.
هنا جاء الحل الغريب: كلاب الزلاجات.
اختير كلب شجاع اسمه بالتو ليقود فريقًا من الكلاب في رحلة محفوفة بالمخاطر لمسافة أكثر من 1000 كيلومتر عبر الجبال والثلوج العاصفة.
كانت الحرارة تصل إلى 50 درجة تحت الصفر، والرياح قوية لدرجة أن العاصفة كانت تكاد تقتلع الزلاجة. لكن بالتو، رغم التعب والجليد الذي غطى جسده، استمر يركض ويقود الفريق دون توقف تقريبًا.
بعد أيام من المشقة، وصل بالتو وفريقه إلى القرية ومعهم الدواء، وتم إنقاذ عشرات الأطفال من الموت.
أصبح بالتو بطلًا وطنيًا في أمريكا، وأقيم له تمثال في نيويورك تخليدًا لشجاعته، ولا تزال قصته تُروى حتى اليوم كرمز للإخلاص والشجاعة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق