السبت، 27 سبتمبر 2025

حادثة "إليزا لام" الغامضة: اللغز الذي حيّر العالم

في يناير عام 2013، وصلت شابة كندية تُدعى إليزا لام (21 عامًا) إلى مدينة لوس أنجلوس في رحلة استكشاف صغيرة. نزلت في فندق سيسيل (Cecil Hotel)، وهو فندق قديم في وسط المدينة عُرف بتاريخه المليء بالقصص المظلمة والجرائم الغامضة.

لكن ما حدث لإليزا خلال إقامتها هناك تحوّل إلى واحدة من أكثر الحوادث غرابةً في القرن الواحد والعشرين.

📹 الفيديو الذي صدم الجميع

آخر ما ظهر من إليزا كان فيديو قصير التقطته كاميرات المراقبة داخل مصعد الفندق.

فيه كانت إليزا تتصرّف بطريقة عجيبة:

تدخل المصعد وتضغط عدة أزرار بشكل متكرر.

تخرج من المصعد وتنظر يمينًا ويسارًا وكأنها تراقب أحدًا.

تختبئ في الزاوية ثم تخرج مرة أخرى.

تُحرّك يديها بحركات غير مفهومة كما لو كانت تتحدث مع "شيء غير مرئي".

الفيديو انتشر بسرعة على الإنترنت، وأثار عاصفة من الأسئلة:

هل كانت إليزا خائفة من شخص ما؟ أم كانت تهذي؟ أم أن هناك شيئًا غامضًا لا يراه غيرها؟


💧 الاكتشاف الصادم

بعد أيام من اختفائها، بدأ نزلاء الفندق يشكون من طعم غريب ورائحة سيئة في مياه الصنابير.

حينها صعد أحد عمال الصيانة إلى سطح الفندق ليتفقد خزانات المياه... وهناك، اكتشف الحقيقة المفجعة: جثة إليزا لام تطفو داخل خزان المياه!

الأمر الأكثر غرابة أن هذه الخزانات ضخمة، محكمة الإغلاق، ويصعب الوصول إليها بدون مفاتيح خاصة أو جهد كبير. فكيف تمكنت فتاة بمفردها من الصعود إلى السطح والدخول إلى الخزان؟!


❓ ألغاز بلا إجابة

  • كيف وصلت إليزا إلى سطح الفندق مع أن الأبواب المؤدية إليه مغلقة ومزودة بأجهزة إنذار؟
  • كيف دخلت الخزان الذي يصعب فتحه حتى من الخارج؟
  • لماذا تصرّفت بتلك الطريقة الغريبة في المصعد؟


التحقيق الرسمي قال إن الوفاة كانت غرقًا عرضيًا، لكن هذه التفسير لم يُقنع الناس. البعض رأى أن الأمر مرتبط باضطراباتها النفسية، بينما آخرون اعتبروا أن وراء الحادثة سرًا مظلمًا أو حتى قوى خارقة.


👻 فندق الأشباح

الغموض تضاعف بسبب سمعة فندق سيسيل نفسه، حيث شهد عبر تاريخه العديد من الجرائم، والانتحارات، وحتى أنه ارتبط بجرائم قتل ارتكبها مجرمون أقاموا فيه.

لذلك لم يكن غريبًا أن يربط الناس بين الفندق والأحداث الخارقة للطبيعة.

النهاية المفتوحة

رغم مرور سنوات على الحادثة، لا تزال قصة إليزا لام لغزًا حيّر المحققين، وألهم مئات الفيديوهات والأفلام الوثائقية.

هل كانت مجرد حادثة مأساوية ناتجة عن مرض نفسي؟ أم أن وراءها سرًّا لم يُكشف بعد؟

الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن تلك الليلة في فندق سيسيل، تحوّلت حياة شابة يافعة إلى لغز مخيف، سيبقى حاضرًا في ذاكرة محبي الغموض والرعب لسنوات طويلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اختفاء "لارس ميتانك": الرجل الذي ركض إلى الغابة ولم يعد

في صيف عام 2014، سافر شاب ألماني يُدعى لارس ميتانك (28 عامًا) إلى بلغاريا مع أصدقائه لقضاء عطلة على شاطئ البحر الأسود. بدا كل شيء طبيعيًا في...